الطيّارة الورقيّة
كان سامي يودّ لو استطاع التحليق بطيّارته الورقية.
. إذن لشاهد البيوت تشبه علب الكبريت! والشوارع والأنهار أصغر بكثير ممّا يراه الناس.. أمّا أعمدة الكهرباء فلا تبدو إلاّ كعيدان الثقاب! وساحة المدرسة الكبيرة المدوّرة تشبه صحن الشاي!!
قهقه سامي وراح يحلم ويحلم.. ثمّ فكّر!
أسرع إلى صندوقه واستخرج شيئاً ما لصقه في طيّارته.. وراح يركض بها ويطيل خيطها حتّى ارتفعت عالياً
.. انتهى خيط البكرة فربط بها بكرة أُخرى.. وارتفعت بعيداً بعيداً.. أغمض سامي عينيه
وراح يتأمّل ويتصوّر الأشياء!
حان وقت الغروب... فجمع سامي خيوطه وطيّارته وعاد متعباً إلى البيت
...
وفي الليل راح سامي يصف لإخوته الصغار ما شاهده عندما حلّق بطيّارته!!
تعجّب إخوته وظلّوا يتساءلون:
ـ كيف حلّقت وأنت أثقل من الطيّارة كثيراً ؟!
ضحك سامي وأخرج لهم الطيّارة، فصدّق الجميع كلامه!
نعم.. صدّقوا كلامه؛ لأنّهم رأوا سامياً قد لصق صورته على الطيّارة الورقية!